سجّلت مصادرُ متابعةٌ حركةَ تعزيزِ الإجراءاتِ الأمنيّةِ في محيطِ منزلِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ اللبناني نواف سلام، خلالَ الأيّامِ الأخيرة، عبرَ استحداثِ شريطٍ حديديٍّ شائكٍ ونشرِ العارضاتِ الحديديّةِ في الشارعِ الرئيسِ المؤدّي إلى منزلِ سلام.علماً أنّ مثلَ هذهِ الإجراءاتِ لم تُتّخذْ سابقاً، على الرغمِ من مرورِ أكثرَ من سبعةِ أشهرٍ على تولّي سلام مهامّه، وذلك تخوّفاً من أحداثٍ أمنيّةٍ قد تقعُ بسببِ توتّرِ الجوّ السياسيِّ العامِّ في البلد.
توقّفت قوى سياسيةٌ متابعة في صيدا عند الحركةِ المصطنعة والمبالغِ فيها التي يُؤدّيها أحدُ المرشحين الخاسرين في الانتخابات البلدية الأخيرة، تجاه مراكز وقوى سياسية وأمنية واقتصادية، وذلك بهدفِ تعويمِ نفسه كمرشّحٍ محتمل في الانتخابات النيابية المقبلة. وتشير الأوساط ذاتها إلى أنّ هذا الحراك، الذي يفتقر إلى أيّ حاضنة شعبية أو قاعدة انتخابية فعلية، يُبنى أساسًا على مناورات علاقات عامة ومحاولات استعراض إعلامي، أكثر منه مسارًا سياسيًّا نابعًا من وزن حقيقي في الشارع. وترى هذه القوى أنّ تعويل المرشح على “الفراغ السني” أو ضعف المنافسين المحتملين، قد يصطدم بوقائع أكثر صلابة عند فتح صناديق الاقتراع، خصوصًا في ظلّ المتغيرات الحاصلة على مستوى المزاج الشعبي وإعادة تموضع بعض القوى التقليدية.
تستعدّ شركةٌ لبنانيّة بارزة، متخصّصة ببيع الإلكترونيّات والأدوات الكهربائيّة على اختلاف أنواعها، لإطلاقِ فرعٍ ضخمٍ في مدينة صيدا. وتكشفُ مصادر صيداويّة مطّلعة أنّ إدارة الشركة بدأت فعليّاً بمسْحِ السوق العقاريّ بحثاً عن قطعة أرضٍ أو مبنى واسع على الأوتوستراد الشرقي، تمهيداً لشراء العقار وتحويله إلى صرحٍ تجاريّ متكامل. المفارقة اللافتة أنّ أصحاب هذه الشركة من أبناء الجنوب، وقد بَنوا ثرواتٍ وأعمالاً مزدهرة في القارّة الإفريقيّة، ما يضفي بُعداً استثماريّاً جديداً على المشهد الاقتصاديّ في صيدا التي تشهد في الآونة الأخيرة سباقاً لافتاً على العقارات التجاريّة الكبرى.