أفادت مصادر سياسية مطلعة أن مظاهر السلاح الفردي العائدة لأحد الأحزاب المصنَّفة ضمن “محور الممانعة” لم تعد ظاهرة في شوارع العاصمة بيروت، حيث تراجع حضور الحرس المسلحين عند مداخل المقرات والمراكز التابعة للحزب. وأشارت المصادر إلى أن هذا التحوّل يأتي في سياق القرارات الحكومية الأخيرة التي شددت على حصرية السلاح بيد الدولة وتفكيك الشبكات غير الشرعية، وهو ما انعكس مباشرة على المشهد الأمني اليومي في المدينة، التي طالما عانت من انفلات السلاح وما سببه من قلق للمواطنين.
سجلت في الآونة الأخيرة حركة شراء عقارات لافتة يقوم بها أحد الطامحين إلى لعب دور سياسي في مدينة صيدا. وآخر هذه العمليات ما تم رصده منذ نحو أسبوع، حيث أقدم المعني على شراء قطعة أرض من آل البابا في إفراز بديع والبساط في منطقة كفر جرة، بقيمة بلغت 100 ألف دولار أميركي، من دون أن تتضح بعد وجهة استخدامها المستقبلية.
“أغنياء صيدا الفلسطينيون”، ظاهرةٌ نشأت في المدينة منذ سنوات، لكنها فرضت نفسها بسرعةٍ بحكم “الأمر المفروض” في الفترة الأخيرة بعد سيطرة مجموعة من “حديثي الثراء” بشكلٍ تدريجي على قطاعاتٍ أساسية في المدينة، يُصنَّف بعضها بحسب المعايير الدولية ضمن “استراتيجيات الأمن المجتمعي”، لما لها من تأثير مباشر وغير مباشر على حياة الناس وسلوكياتهم وقراراتهم، والتي لا يمكن أن تُترك بأيدي من هم من غير الأهلية لذلك، بحسب القانون. ولأن صيدا “قريةٌ كبيرة”، والكل يعرف بعضه، طرحت هذه الظاهرة الكثير من الأسئلة التي تُقال سراً وعلانية، برضى أو بسخط، أبرزها طبعاً: من أين لكم هذا؟