وصف النائب أسامة سعد، منذ فترة، التجربة البلدية السابقة وأثرها على مدينة صيدا بأن المدينة قد عاشت ١٥ عاماً عجافاً، ما دفع البعض إلى انتقاد تصريحه، والإشارة إلى وجود إنجازات خلال الفترة الماضية. كي نكون موضوعيين، لا بد من تسليط الضوء على “الإنجازات” التي تحققت خلال ١٥ عاماً، والهدف ليس النقد فحسب، بل محاولة دفع المجلس البلدي الجديد للتعلّم من التجربة السابقة التي أوصلت المدينة إلى ما وصلت إليه
باتَ اللَّعبُ على المكشوف، من دونِ قفَّازات.صارَ ما يُحكى هَمسًا، يُعلَنُ على اللَّافتاتِ علانيَةً، ومن دونِ أيِّ خجل. ممنوع وجود مسلمين في قرى شرق صيدا، إلا كزوّار أو غرباء… في بلدةِ أنان شرقَ مدينةِ صيدا، هذه البلدةُ الواقعةُ في قضاء جزِّين، وهيَ معبرٌ لآلافِ العائلاتِ الصيداويَّةِ يوميًّا، تُعلَنُ جِهارًا أنَّ ما كانَ قائمًا منذُ سنين، لم يَعُدْ ساريَ المفعول: ممنوعٌ بيعُ الأراضي فيها لغيرِ المسيحيِّين. يعني ببساطة: ممنوعٌ بيعُ المسلمين أيَّ عقاراتٍ في البلدة.خطوةٌ ستشهدُ خطواتٍ مشابهةً من بلديَّاتٍ وبلداتٍ أُخرى في القضاء، لتُؤكِّدَ أكذوبةَ “العيشِ المشترك” بين صيدا وجوارِها. فبمثلِ هذه التصرُّفاتِ، تَتَمَظْهرُ حقائقُ النفوس: لا مكانَ للآخَر في جغرافيا لبنانَ الضيِّقة.ومهما كثُرَ التَّكاذُبُ والنِّفاق، ففي ساعاتِ الحقيقة… تَظْهَرُ الحقائق.
أزمة النفايات في صيدا إلى تفاقم، فمعمل المعالجة لا يقوم بمهامه، وجمع النفايات بحاجة إلى رقابة فعّالة. وما زالت لجنة مراقبة المعمل من دون تشكيل، بسبب إصرار رئيس البلدية الجديد، مصطفى حجازي، على ترؤس اللجنة، في مقابل إصرار عضو المجلس البلدي، محمد دندشلي، على ترؤسها، مقدّمًا تبريرًا بأن الصفة البلدية والتعاقدية لحجازي مع المعمل تمنعه من تولّي رئاسة اللجنة المذكورة. فهل بدأت معالم التعطيل للعمل البلدي، الذي كان يُخشى منه جرّاء نتائج الانتخابات الأخيرة، بالظهور عمليًّا؟ وهل ستدفع المدينة مجددًا ثمن التجاذب والتحاصص السياسي؟