في صيدا “شيفرات” معيّنة، “كودات” لا يُجيد فهمها أو فكّ رموزها إلّا أهلها. على سبيل المثال، يُعامل وجود زجاجة خمر على طاولةٍ لعائلةٍ صيداوية في مطعم داخل المدينة كأنّه جريمة، أو من الكبائر التي لا يجرؤ أحد على اقترافها. بينما يصبح المشهد نفسه أمرًا عاديًّا إنْ حصل خارج النطاق الجغرافي للمدينة، لا سيّما في قرى وبلدات شرق صيدا. فما الذي يتغيّر اليوم في هذه السرديّة؟
تُعدُّ ساحة النجمة في مدينة صيدا اللبنانية أكثر من مجرد معلم جغرافي؛ إنها قلب المدينة النابض، ونقطة التقاءٍ حيوية تربط بين عبق صيدا القديمة وتوسُّعها الحديث. لطالما كانت هذه الساحة مركزًا للنشاط التجاري والاجتماعي، ومحورًا رئيسيًا لعمليات النقل العام، وشاهدًا على تاريخ المدينة وتطوراتها
يُرتقب، وفقًا لمصادر مطّلعة، أن تشهد إحدى الإدارات الحسّاسة في بلدية صيدا، والتي ترتبط مباشرة بخدمة المواطنين، تغييرات جذرية تطال فريق العاملين فيها، الذين يشغلون مناصبهم منذ أكثر من عقدين. وتأتي هذه الخطوة بناءً على مبادرة أحد الأعضاء الجدد في المجلس البلدي، الذي وضع على سلّم أولوياته تحديث آلية العمل في هذه الدائرة وتطوير أدائها. وقد أُبلغ المعنيون رسميًّا بالقرار، الذي من المتوقع أن يدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من شهر أيلول المقبل.