أحمدُ الأَسيرُ لم يَكن يُشبهُ أحدًا منكم، لذلك حارَبتُموه، في الشَّكلِ قبلَ المضمون. لذلك تَوَحَّدتُم في مِقصلته، ليَضيعَ دمُه بينَ القبائل. كُلُّكم تَشاركتم في مُحاربتِه، كُلُّكم سَجَّانوه اليوم. كما المُجدِّدينَ على رأسِ كُلِّ قرن، لم يُفهَمْ أحمدُ الأَسيرُ على بَساطةِ ما طَرَحَه. من الأقربينَ كما من الأبعدينَ الناظرينَ إلى “الظاهرة” الّتي ملأتِ الدنيا وشغلتِ الناسَ في غفلةٍ من الزمن.