يعكفُ فريقُ عملِ أحدِ المحالِّ التجاريةِ الكبيرةِ الواقعةِ على الأوتوستراد الشرقي لمدينةِ صيدا، منذ أيّام، على القيامِ بورشةِ عملٍ مُضنية تتمثّلُ بزيادةِ أسعارِ المنتجاتِ التي يبيعونها بما بين 15–20% تحضيرًا لـ”هَمروجة” الـ Black Friday التي من المفترض أن تنطلقَ فعالياتُها خلال الأيامِ المقبلة. وفي خطوةٍ التفافيةٍ، إن لم نقل احتيالية، تتمُّ زيادةُ الأسعارِ 20%، ليلحقَها الحسمُ تحت مسمّى 50%، بينما هي في الواقع تكونُ 30% إن لم يكن أقلّ أحيانًا؛ أمرٌ قد يتحصّلُ عليه الزبونُ في الأيامِ العادية دون أيِّ جميلٍ يحمله من كيسِه. إنّها “حركات” تسويقيةٌ رخيصة تتكرّرُ كلَّ عام في المناسبةِ نفسها، صار من الواجبِ فضحُ أصحابِها، كي لا يكونَ المواطنُ مجرّدَ خروفٍ يُساقُ إلى المقصلة… وهو يبتسم.