ينشطُ أحدُ رجالِ الأعمالِ “المُستجدّين” في صيدا في عقدِ لقاءاتٍ و”عشاواتٍ” سريّةٍ بعيدًا عن الأضواء، في محاولةٍ لافتةٍ منه لالتقاطِ اللحظةِ المناسبة للانقضاضِ على المقعدِ السُّنّي في المدينة، مُقدِّمًا نفسَه كـ”مرشّحِ التسوية” بين دعمِ “الثنائيّ الشيعيّ” و”التيّار العوني” ومؤيّدي إبراهيم عازار في جزّين. وتحرصُ هذه الشخصيّةُ خلال لقاءاتها على تردادِ معزوفةٍ واحدة: أنّه لن يخوض الانتخابات إذا ترشّح النائبان بهيّة الحريري وأسامة سعد. أمّا في حال عزوفِ أحدِهما، فيرى نفسه، بثقةٍ تفوقُ حضوره الفعليّ، المرشحَ “الأكثر أهليّة” و”الأوفر حظًا” لنيل المقعد، رغم أنّه لا يُسجَّل له أيّ أثرٍ حقيقيّ أو فعلٍ ملموسٍ في الشأنِ العامّ، عدا عن افتقارِه الواضح للخبرةِ السياسيّة التي تتطلّبها ساحةٌ مثل صيدا.