منذ أيامٍ أعلن وزير المالية ياسين جابر أنّ الطوابع الأميرية صارت متوفّرة في عددٍ من المؤسسات، ومنها شركة “ليبان بوست”. ولما كان الزميل وفيق الهواري بصدد تقديم طلبٍ إلى بلدية صيدا للحصول على بعض المعلومات، وكان يتطلّب الأمر منه الحصول على طابع، توجّه إلى مكتب “ليبان بوست”.
وسأل أحد الموظفين عن الطوابع، فجاء جوابه حادًّا: “لا طوابع لدينا”. ولما أخبره بأنّ الوزير قال: “إنّها متوفّرة لديكم”، اكتفى الموظف بهزّ رأسه من دون أن يجيب.
بعدها تقدّمت إحدى الموظفات نحوه بكلامٍ عالِ النبرة قائلة: “لدينا طوابع لمعاملاتنا فحسب، ولا نبيعها لأحد”. فردّ عليها: “هل أستطيع نقل ما تقولينه في تقريرٍ صحفي؟” فأجابته باستنكار: “أتريد التحقيق معي؟”.
هل يستطيع الوزير توضيح ما يحصل، لاسيّما وأنّ “مافيا الطوابع” ما زالت ناشطة في كلّ الدوائر الرسمية؟