توقّفت مصادر صيداوية متابعة عند حركة “إعادة تعويم” لإحدى الشخصيات “الثانوية”، والتي يُثار حول أدائها المهني والشخصي الكثير من علامات الاستفهام، إذ لم تكن يومًا محطّ ترحيب في الأوساط السياسية أو الاجتماعية في المدينة. ومع ذلك، تسعى إحدى الشخصيات التي لطالما لعبت دورًا ما في المشهد الصيداوي، إلى فرض هذه الشخصية “المريبة” في عدد من مجالس الإدارات والجمعيات الناشطة. وقد تتمظهر المشكلة في الفترة المقبلة بكون هذه الشخصية، رغم كونها “هامشية”، فُرضت في موقع حسّاس يتّصل بصندوق مالي لا حسيب عليه ولا رقيب، علمًا أنّ لهذا الصندوق “البدعة” تماسًا مباشرًا مع حياة الكثير من الصيداويين ويؤثّر عليهم. من قال إنّ الرجوع عن الخطأ فضيلة، لم يُخطئ.
قبل أن تُحسم التحالفات أو تُعلن الترشيحات رسميًا، بدأت رياح المعركة النيابية تهبّ على شوارع صيدا. اللوحات الإعلانية التي طالما شكّلت واحدة من الأدوات المهمة في هذه المعركة، تتحوّل اليوم إلى ساحة صامتة ترسم ملامح الصراع الانتخابي المقبل. مصادر صيداوية متابعة كشفت لصحيفة “البوست” أنّ قطبين أساسيين من القوى السياسية النافذة في المدينة كلّفا مسؤولين في ماكيناتهما الانتخابية بالتواصل مع إحدى الشركات التي تملك شبكة من اللوحات الإعلانية الموزعة على الطرق الرئيسية، للاستفسار عن أسعار الحجز في الفترة الممتدة بين نيسان وأيار 2026، وهي الفترة الحساسة التي تسبق الاستحقاق النيابي. هذه الخطوة، بحسب المراقبين، لا يمكن قراءتها إلا كإشارة واضحة على قرار خوض المعركة الانتخابية مهما كانت الظروف، بعيدًا عن الضبابية السياسية أو انتظار اكتمال خريطة التحالفات. فاللوحات في الشوارع قد تسبق صناديق الاقتراع في كشف النيات، وتعلن أنّ صيدا على أبواب جولة جديدة من المنافسة الساخنة.
مرّةً جديدةً، يُسجَّلُ لإحدى الشخصيات الصيداويّة، التي باتت حاضرةً في المجلات السياسيّة والاجتماعيّة والشعبيّة، واليوم الرياضيّة، منذ فترةٍ ليست طويلة، خطوةٌ تكتيكيّةٌ مهمّةٌ تمثّلت بشرائه نادي “الحرّيّة” لكرةِ قدمِ الصالات، لإطلاقه بحلّةٍ جديدةٍ وقويّة. فقد علمت “البوست” من مصادرَ موثوقةٍ أنّ الناشطَ السياسيَّ “المقلّع بقوة” سيقوم بتجديد النادي على مختلف المستويات، عبر استقدام نخبةٍ من المدربين والمشرفين الرياضيين، وفتح المجال أمام المواهب الشابّة الراغبة في المشاركة بنهضة هذا النادي الصيداوي مجدّدًا، وهو الذي كان قد حقّق في فتراتٍ ماضية نتائجَ مهمّةً لصيدا، تمثّلت بإحرازه المراتبَ الأولى في فئته على صعيد لبنان، لكن مسيرته تراجعت لأسبابٍ وظروفٍ مختلفة.