علمت “البوست” من مصادر متابعة أنّ الهجومَ السيبرانيّ اللفظيّ الذي شنّه أحدُ المغتربين الصيداويّين من آل الشمّاع على آل الحريري، وتحديدًا على سعد، جاء بداعي استغلال مناسبة وفاة الراحل عبد اللطيف الشمّاع، لتعويم هذا الشخص الطامح إلى دورٍ سياسي وإعلامي محلّيّ، بعيدًا عن أزقة فرنسا وأرصفَتِها. وأشارت المصادر إلى أنّ مردّ الخلاف، يعود إلى سنين طويلة، وهو الإرث المرتبط برفيق الحريري، والاختلاف على عدد من الأراضي العقارية بين نازك وفهد، وليس لسعد علاقة مباشرة بالموضوع، بل حاول المصالحة بين الطرفين ولم ينجح.
علمت جريدة “البوست” من مصادر مطّلعة أن رجل الأعمال نادر الحريري، الذي يواجه حاليًا دعوى قضائية أمام النيابة العامة المالية، تتضمّن اتهامات خطيرة تتراوح بين الإفلاس الاحتيالي، الاحتيال، الاختلاس، وإساءة الأمانة، قد غادر الأراضي اللبنانية منذ نحو ثلاثة أيام، وسط معلومات عن توجّه لإصدار مذكرات توقيف في القضية. وتشير المعلومات إلى وجود تورّط مباشر لمصرف “الاعتماد الوطني” في الملف، وهو المصرف الذي يملك الحريري حصة فيه، ما يوسّع دائرة الاتهام لتطال شخصيات مالية ومصرفية أخرى يُعتقد أنها ستكون موضع ملاحقة في المرحلة المقبلة. وبحسب المصادر نفسها، فإن الحريري، الذي “اشتمّ” رياح التصعيد القضائي، مقيم حاليًا في مدينة “كان” الفرنسية، في وقت تتسارع فيه التحقيقات، وقد تحمل الأيام المقبلة تطورات لافتة قد تشمل رؤوسًا كبيرة في عالم المال والسياسة.
يُرتقب، وفقًا لمصادر مطّلعة، أن تشهد إحدى الإدارات الحسّاسة في بلدية صيدا، والتي ترتبط مباشرة بخدمة المواطنين، تغييرات جذرية تطال فريق العاملين فيها، الذين يشغلون مناصبهم منذ أكثر من عقدين. وتأتي هذه الخطوة بناءً على مبادرة أحد الأعضاء الجدد في المجلس البلدي، الذي وضع على سلّم أولوياته تحديث آلية العمل في هذه الدائرة وتطوير أدائها. وقد أُبلغ المعنيون رسميًّا بالقرار، الذي من المتوقع أن يدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من شهر أيلول المقبل.