ذَكَرتْ مصادرُ مطّلعةٌ أنَّ هناك توجُّهًا غيرَ مُعلَنٍ لدى أغلبِ القوى السياسيّةِ الفاعلةِ في صيدا لإحداثِ تغييرٍ في أحدِ المناصبِ المهمّة في كُبرى المؤسّساتِ الدينيّةِ في المدينة، بعد عقودٍ من استمرارِ شخصيّةٍ معيّنةٍ في تبوُّء هذا المنصب، وجمعِها، خلافًا للقوانين، بين منصبَين لا يَحقّ لها الجمعُ بينهما. وأشارت المصادر إلى أنَّ المعضلةَ الفعليّةَ حاليًّا هي عدمُ توافقِ هذه القوى على اسمٍ يكونُ مقبولًا من جميعِ الأطراف.
توقّفت مصادرُ صيداويّةٌ مطّلعةٌ عند سعي أحدِ الأقطابِ السياسيّين في المدينة إلى تحسينِ صورتِه لدى مرجعيّةٍ سياسيّةٍ كبرى، مستغلًّا مناسبةً دينيّةً مذهبيّة، مع تسجيلِ دخولِ أكثر من “صديقٍ مشترك” على خطِّ التهدئة، لرأبِ ما قد انقطع بين الطرفَين، وذلك في إطارِ الاستعداداتِ للانتخاباتِ النيابيّةِ المقبلة، ورسمِ خارطةِ التحالفاتِ التي ستتشكل. فهل ينجحُ العطّارُ في إصلاح ما أفسدتْه “ثورةُ ١٧ تشرين”؟
مرّةً جديدة، الحرائقُ تلتهمُ النفاياتِ المُلقاةِ في الأرضِ المردومةِ بجانبِ جبلِ النفاياتِ قربَ حديقةِ السعودي، وكأنّ الموضوعَ باتَ حلقةً من سلسلةٍ تتكرّر، حتى إنّ الإطفائيّةَ لم تتحرّكْ بسرعةٍ على الرغمِ من تبليغِها بالحدث. أمّا الفاعلُ، فيبقى “شبحًا”، وإنْ كانَ يسكنُ المحلّة، ويعرفه كثيرون. والسؤال لماذا السكوت والخنوع؟ أليس في المدينة من هو قادر على تلقين المعتدين على أرواح العجزة والأطفال درسا في المسؤولية والإنسانية؟