الأكيدُ أنَّ في صيدا مَن هو أغنى من مرعي أبو مرعي. والأكيد أنَّ فيها حُكماً مَن هو بمثل ثروته، وأقلّ ثراءً منه طبعاً. بعيداً عن كلِّ خيارات الرجل وحُرِّيَّته المطلقة التي يمارسها في السياسة والمال والأعمال والمجتمع والعلاقات، فإنَّ الخطوة التي اتَّخذها منذ أيّام، بمبادرةٍ شخصيّة، جديرةٌ بالتوقّف عندها والتفكّر في حيثيّاتها.
آخرُ فصولِ المَهازلِ المأساويّة، قرارٌ يتّجهُ المجلسُ البلديُّ الجديدُ لاتّخاذِه في محاولةٍ لحلِّ مشكلةٍ كانت المدينةُ في غِنى عنها. شوارعُ السوقِ التجارية في المدينة، التي لم ينسَ الصيداويون ورشةَ «قَرَفِها» بعد، حينَ جرى «تبليطُها» منذُ سنواتٍ قليلة، سيتمُّ إزالتُها ليحلَّ محلَّ البلاط «الزَّفت» المجانيُّ المُقدَّمُ من قبلِ الحكومة.
عَلِمَت جريدة “البوست” من مصادرَ متابعة، أنّه قد جرى رسميًّا بيعُ عِقارِ ملعب القِياعة، المملوك تقليديًّا لعائلة الحريري، إلى أحد الأشخاص الوافدين إلى مدينة صيدا من آل خليفة.