“فعلى سبيل المثال لا الحصر، تمّ إفراغ مركز المصنع الحدودي من الضباط السُّنّة، واستُبدلوا بضباط من الطائفتين الشيعية والمسيحية، بحيث أصبح توزيع ضباط المركز الواقع في بلدة مجدل عنجر، ستة ضباط مسيحيين وثلاثة ضباط شيعة، مع احتفاظ الطائفة الشيعية برئاسة المركز، والتي كانت تاريخيًا وعرفًا لأهل السُّنّة.
وكان قد تعاقب على رئاسة المركز الرائد ميس، والعميد جراح، والمقدّم مركيز، وجميعهم من الطائفة السُّنّية، ثم عُيِّن الضابط أحمد نكد بطلبٍ من النظام السوري السابق، وجرى تغييرُه بسبب تورّطه في تهريب رموز النظام وقضايا فساد بحقه، إلا أنّ وضع اليد على رئاسة المركز استمر حتى بعد تغييره، كما استمر معه تواجد اللجنة الأمنية لحزب الله في مركز المصنع بشكل شبه دائم.”