تحميل

إبحث

في الصميم

“الطامح السياسي” يشتري سينما “أمبير” في “البلد”

hamra cinema

علمت جريدة “البوست” من مصادر صيداوية مطَّلعة، أنَّ مقرَّ سينما “أمبير” التاريخي في صيدا القديمة قد تمَّ بيعه من قِبَل مالكيه من آل البساط، إلى إحدى الشخصيات الصيداوية الناشطة سياسيًّا واجتماعيًّا على صعيد المدينة في الفترة الأخيرة. وقد بلغت قيمة الصفقة نحو 250 ألف دولار أميركي، دُفعت ب”الفريش” دولار لمالكيها

ولا يمكن إدراج هذه الخطوة باعتبارها مجرَّد صفقة عقارية جرت في “البلد” القديمة، فبحسب متابعين، هناك توجُّه لدى المالك الجديد لتحويلها إلى مقرٍّ سياسي ناشط، تحضيرًا لطموحٍ انتخابيٍّ قادم، ما يعني دخول منافس جديد على ساحة القوى السياسية التقليدية التي تتقاسم النفوذ هناك، وتحديدًا “التنظيم الشعبي الناصري”، وآل الحريري، و”الجماعة الإسلامية”.

وتُعدّ سينما أمبير واحدة من أبرز المعالم الثقافية التي شكّلت ذاكرة صيدا الاجتماعية منذ ستينيات القرن الماضي، إذ كانت من أبرز دور العرض في جنوب لبنان، وشهدت إقبالًا واسعًا من رواد السينما قبل أن تتراجع الحركة السينمائية في المدينة بفعل التحولات الاجتماعية والحروب المتعاقبة. 

ومع إقفالها نهائيًّا قبل سنوات، ظلَّ مبناها الحجري العريق شاهدًا على حقبةٍ ذهبية في تاريخ المدينة، قبل أن تُحسم وجهته اليوم بانتقال ملكيته إلى شخصية ذات طموح سياسي واضح.

يرى مراقبون أن هذه الصفقة تأتي في سياق أوسع من التحولات العمرانية والسياسية التي تشهدها صيدا القديمة، حيث تتزايد عمليات شراء المباني التراثية واستثمارها لأغراض غير ثقافية، في ظل تراجع المبادرات الهادفة إلى حماية الهوية التاريخية للمدينة. هذا الواقع يطرح تساؤلات حول قدرة النسيج الاجتماعي القديم على الصمود أمام موجات التغيير المدفوعة بالمصالح الانتخابية والاستثمارات ذات البعد السياسي.

وعند السؤال عن المال الذي يوزع منذ فترة هنا وهناك من قبل هذه الشخصية، يكون جواب العارفين، يمكنك شكر “العملات الرقمية” (البيتكوين تحديدا) وتأثيرها على سلوكيات إنفاق البشر وفقا لأهدافهم.

أول سينما في صيدا

سِينِما «أمبير» هي أوّل سِينِما في المدينة، تقع في شارع المحفل، الّذي أَخذَ اسمَه من كونِ الصّالة كانت مَحفلاً ماسونيّاً قبلَ تحويلِها إلى سِينِما في عام 1922.

كانت «أمبير» سِينِما شَعبيّة، يَتهافَت النّاسُ على دخولِها لقاءَ «خمسةِ قروش»، ممّا دفَع مُستثمريها إلى ضمِّ مَبنى آخَر، كان في الأَصل كنيسة، لها، وسُمِّيَت الصّالة الثّانية «سِينِما الحمراء».عُرِضَت الأَفلام في الصّالتين بصورةٍ من دونِ صوت، مع مُترجِمٍ في القاعة يَشرحُ — بقدْر ما يَفهَم — أَحداثَ الفيلم للمُشاهدين.

يروي أَهالي المدينة أنَّ السِّينِما حينها لم تكن لمُشاهدةِ الأَفلام فقط، بل مُتنفَّساً للمدينة أيضاً، إذ كانت تُقام فيها الحفلات الغنائيّة والثَّقافيّة، والنَّدوات، وعُروض السِّيرك، والدّمى المُتحرّكة، كما كانت مكاناً لبيعِ البضائع والمأكولات.

يقول متابعون أن هناك نية لدى المالك الجديد لتحويلها إلى مقرٍّ سياسي ناشط، تحضيرًا لطموحٍ انتخابيٍّ في معركة مقبلة
في هذه المناسبة، نقول: رحم الله سينما الحمرا ومن عملوا بها خاصة إبن البلد حسين الزغموت ( الشقور ) الذي كان يسمح للفقراء أحيانا بدخول السينما ومشاهدة الأفلام بدون دفع ثمن التذاكر، كما كان يفعل في بعض المرات الأخوين أبو محمد وأبو وليد أيوب في سينما هلتون وريفولي.
al-Post
من أسرة جريدة "البوست"
صيدا
العلامات

يعجبك ايضاً

أترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تفعيل التنبيهات نعم كلا