تحميل

إبحث

في الصميم

الحبتور يهِّز إسرائيل…لتعاقب سماءُ العربِ القاتِلَ

divine_punishment_symbolic
قرَّرت بعض الدولِ العربيةِ الأخذَ بالرأيِ الاستشاريِّ «المنسوبِ» إلى مركزِ الحبتورِ للدِراساتِ، والذي بيَّنَ أنَّ قرارًا عربيًّا موحَّدًا بمنعِ حركةِ الطيرانِ الإسرائيليةِ فوقَ الأراضي العربيةِ وفرضَ قيودٍ جوّيةٍ عليها كفيلٌ بتكبيدِ إسرائيلَ خسائرَ مباشرةً تُقدَّرُ بـ28 إلى 33.5 مليارَ دولارٍ سنويًّا، أي نحوَ 5% من الناتجِ المحليِّ الإسرائيليِّ؟
ماذا لو؟

لكانتِ المشاهدُ الدّاميةُ التي نراها عاجزينَ يوميًّا في غزةَ وفلسطينَ، تغيَّرت ولو قليلًا. صرنا نقبلُ بالقليلِ. لا تحرُكوا الجيوشَ ولا توقظوا الأسلحةَ ولا تطلقوا الصواريخَ ولا الطائراتِ والدبابات… 

نقبلُ أن تحرِّكوا قَلَمًا على ورقةٍ لإصدارِ قرارٍ بسيط يقول: لا نريدُ استقبالَ القاتلِ. طائراتُه المدنيّةُ غيرُ مرحّبٍ بها في سمائنا. فقط هذا القرارُ البسيطُ، ليشعرَ المجرمُ بأنه يقتلُ حيًّا، لا جيفةً. بأنَّه لا يزالُ هناك نبضٌ في هذا الجسدِ المُدمى والواهن.

كبيرُ هذا الحبتورِ، صدقًا. أن يتجرَّأَ في وضعيتهِ التي نعرفها جميعا، وحيث هو على الإدلاءِ بما قالَ، مدركا تبعات ما سيتأتى عنه. 

موقفٍ شجاع ونبيل، يُسجَّلُ له، عندَ اللهِ وفي التاريخِ. أطالَ اللهُ بعمرِه؛ فهو بقيةٌ من جيلٍ يندثرُ، يأتينا صوتُه في محطاتٍ متقطعةٍ ليُعيدَ لنا بعضًا من أملٍ بأنَّ الخليجَ «لسا بخيرٍ» ولم ينتهِ كما قد يظن الكثيرون.

ما قام به هذا الرجل أنه رمى حجرا بسيطا لعله يكون كفيلا بتحريكِ مياهِ بحيرةٍ راكدةٍ. ونحن جميعا علينا  أن نُلاقي هذه الفكرةَ ونتبنّاها وننمّيها ليقطفَ ثِمارَها أهلُنا في غزةَ الجريحةِ.

لنُطلِقْ وسمَ: #سماء-العرب-تعاقب-القاتل

ولتكنِ الدعواتُ يومَ الجمعةِ المقبلةِ من على المنابرِ، وفي الساحاتِ والبيوت وفي كل المحافل: نطلب من الحكوماتِ والأنظمةِ العربيةِ: «لا للطائراتِ الإسرائيليةِ المدنيّةِ في سمائنا». لا نريدُ استقبالَكم في مطاراتِنا. علّهم يرتدعُون.

هذا بضع ممّا يمكنُ للعربِ فعله لو اجتمعوا على أمرٍ واحدٍ. ترى كيفَ ستبدوُ الخسائرُ لو شملتِ الدراسةُ أطنانَ البندورةِ والخضارِ والفاكهةِ والعصائرِ والملابسِ وأكياسَ الإسمنتِ والنفطِ والغازِ…

إن كنا عاجزين أمامَ هولِ مشاهدِ الموتِ والدمارِ والقتلِ والتشرِيدِ، ولا نعرفُ ماذا يمكنكَ أن نفعلَ لنصرة الحقِّ والمظلُومينَ وبدونَ إطلاقِ رصاصةٍ واحدةٍ، والدُّخولِ بدوامةِ عنفٍ، فليكن يومُ الجمعةِ المقبلُ يومَ «سماءُ العرب تعاقِبُ إسرائيلَ». علّ كرة الثلج تكبر شيئا فشيئا...

khalaf_al_habtoor_symbolic_image

ماذا يعني ذلك؟

منع مرور الطائرات الإسرائيلية (سواء مدنية أو تجارية أو حتى طائرات الشحن) عبر الأجواء العربية يعني: إذا أقلعت طائرة إسرائيلية من “تل أبيب” مثلاً، فلن تستطيع الطيران فوق مصر أو الأردن أو السعودية أو أي دولة عربية أخرى للوصول إلى وجهتها.
هذا يجبرها على الطيران بمسارات أطول (عبر البحر المتوسط أو أوروبا مثلاً)، ما يزيد من كلفة الوقود والوقت والتشغيل.
وقد يشمل منع الهبوط أو الإقلاع في أي مطار عربي. منع شركات الطيران العالمية من استخدام الأجواء العربية إذا كانت متجهة إلى إسرائيل أو آتية منها. وفرض قيود على التعاون الجوي مثل الصيانة، التموين، التزويد بالوقود، أو خدمات الملاحة الجوية للطائرات الإسرائيلية.

العلامات

يعجبك ايضاً

أترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تفعيل التنبيهات نعم كلا