نجحت شخصيةٌ سياسية–اقتصادية باتت حاضرةً بقوّةٍ في المشهدِ الصيداويّ في استرداد قطعةِ أرضٍ استراتيجيّة بطريقةٍ قانونيّةٍ، كان من الممكن أن تؤولَ إلى أحد “الغرباء” الوافدين على صيدا، والذين تربطهم علاقةُ قرابةٍ بقياديٍّ في أحدِ الأحزابِ الكبيرةِ والمؤثّرة.
إلّا أنّ تدخّلَ هذه الشخصية ومبادرتَه لحلّ التسويةِ الماليّةِ على نفقته الخاصّة حال دون تحويلِ هذه الأرض، التي يتقاطع عندها عَصَبُ المدينة السكّانيّ الكثيف، إلى مركزٍ “مَشبوه” لا يصبّ في مصلحةِ صيدا وأهلِها على المدى البعيد. خطوةٌ يجب أن تكونَ نموذجًا يُحتذى به من قِبَلِ أثرياءِ المدينة وميسوريها إن كانوا بالفعل حريصين على صيدا ومستقبلِ أبنائها، لا على مصلحةٍ آنيةٍ عابرة.