بعد نشر جريدة “البوست” لتقرير تحت عنوان: “حسبة صيدا بلا حسيب أو رقيب” بتاريخ 13 آب 2025، والذي تضمّن معلومة حول اقتراح لبلدية صيدا ببناء محلات تجارية إضافية تؤمّن مزيداً من المداخيل لصندوق البلدية، تلقت الصحيفة عدّة اتصالات تساءل أصحابها عمّا إذا كان للبلدية الحقّ القانوني في استثمار المزيد من مساحة عقار الحسبة، وهذا ما دفعنا إلى كتابة التوضيح التالي: بُنيت الحسبة على العقار رقم 218 الدكرمان، والذي تبلغ مساحته 42,032 متراً مربعاً. أمّا مساحة الأرض القابلة للاستثمار فتبلغ 12,609 أمتار مربعة.وقد بلغت مساحة المحلات المنفَّذة حالياً حوالي 6,000 متر مربع، وبالتالي فإن المساحة القابلة للاستثمار المتبقية هي 6,000 متر مربع. لذلك، اقتضى التوضيح وتأكيد المعلومة.
سجلت في الآونة الأخيرة حركة شراء عقارات لافتة يقوم بها أحد الطامحين إلى لعب دور سياسي في مدينة صيدا. وآخر هذه العمليات ما تم رصده منذ نحو أسبوع، حيث أقدم المعني على شراء قطعة أرض من آل البابا في إفراز بديع والبساط في منطقة كفر جرة، بقيمة بلغت 100 ألف دولار أميركي، من دون أن تتضح بعد وجهة استخدامها المستقبلية.
“أغنياء صيدا الفلسطينيون”، ظاهرةٌ نشأت في المدينة منذ سنوات، لكنها فرضت نفسها بسرعةٍ بحكم “الأمر المفروض” في الفترة الأخيرة بعد سيطرة مجموعة من “حديثي الثراء” بشكلٍ تدريجي على قطاعاتٍ أساسية في المدينة، يُصنَّف بعضها بحسب المعايير الدولية ضمن “استراتيجيات الأمن المجتمعي”، لما لها من تأثير مباشر وغير مباشر على حياة الناس وسلوكياتهم وقراراتهم، والتي لا يمكن أن تُترك بأيدي من هم من غير الأهلية لذلك، بحسب القانون. ولأن صيدا “قريةٌ كبيرة”، والكل يعرف بعضه، طرحت هذه الظاهرة الكثير من الأسئلة التي تُقال سراً وعلانية، برضى أو بسخط، أبرزها طبعاً: من أين لكم هذا؟