انتكاسةٌ غير منتظرة أصابت مسار أحد رجال الأعمال “الصاعدين” في صيدا، الطامحين إلى لعب دور سياسي واجتماعي في المرحلة المقبلة، وذلك على خلفية تغييرات بلدية قلبت الطاولة على “صفقةٍ” كان يظنها محسومة. وفي المعلومات أنّ هذا الرجل النشط حاليًّا في حضوره داخل الأوساط الصيداوية، أبرم اتفاقًا مع رئيس المجلس البلدي السابق لإحدى البلدات المجاورة – التي باتت تُعد امتدادًا طبيعيًّا لصيدا – يقضي بتسمية أحد الشوارع الأساسية باسمه، مقابل مبلغ مالي تراوح بين 10 و20 ألف دولار. الصفقة أُنجزت، والمبلغ دُفع، لكن ما لم يكن في الحسبان أن تأتي الانتخابات البلدية الأخيرة برئيس جديد ومجلس مختلف، يرفض المقترح جملة وتفصيلاً. وهكذا، بقي الشارع بلا اسم، والمبلغ بلا مردود، والصفقة عالقة بين عهدٍ راحل وعهدٍ لا يعترف بما قبله… فيما ينتظر رجل الأعمال حلًّا يعيد له اسمه إلى الواجهة، أو على الأقل أمواله إلى جيبه.
علمت جريدة “البوست” من مصادر صيداوية مطَّلعة، أنَّ مقرَّ سينما الحمرا التاريخي في صيدا القديمة قد تمَّ بيعه من قِبَل مالكيه من آل البساط، إلى إحدى الشخصيات الصيداوية الناشطة سياسيًّا واجتماعيًّا على صعيد المدينة في الفترة الأخيرة. وقد بلغت قيمة الصفقة نحو 250 ألف دولار أميركي، دُفعت ب”الفريش” دولار لمالكيها
توقّفت قوى سياسيةٌ متابعة في صيدا عند الحركةِ المصطنعة والمبالغِ فيها التي يُؤدّيها أحدُ المرشحين الخاسرين في الانتخابات البلدية الأخيرة، تجاه مراكز وقوى سياسية وأمنية واقتصادية، وذلك بهدفِ تعويمِ نفسه كمرشّحٍ محتمل في الانتخابات النيابية المقبلة. وتشير الأوساط ذاتها إلى أنّ هذا الحراك، الذي يفتقر إلى أيّ حاضنة شعبية أو قاعدة انتخابية فعلية، يُبنى أساسًا على مناورات علاقات عامة ومحاولات استعراض إعلامي، أكثر منه مسارًا سياسيًّا نابعًا من وزن حقيقي في الشارع. وترى هذه القوى أنّ تعويل المرشح على “الفراغ السني” أو ضعف المنافسين المحتملين، قد يصطدم بوقائع أكثر صلابة عند فتح صناديق الاقتراع، خصوصًا في ظلّ المتغيرات الحاصلة على مستوى المزاج الشعبي وإعادة تموضع بعض القوى التقليدية.