أن تمتلك المنصّة، يعني أن تملك الرواية. لكن من يقرر متى يصبح الامتلاك احتكارًا؟… في إحدى أكثر المحاكمات حساسية في التاريخ الرقمي الحديث، يقف مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة “ميتا” وثالث أغنى رجل في العالم، أمام القضاء الأميركي متّهمًا بارتكاب «جريمة اقتصادية» تتجاوز حدود المال إلى ملامسة قواعد السلطة الحديثة: احتكار الفضاء العام.
لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية (FTC) لا تتّهم زوكربيرغ بشراء منصات مثل إنستغرام وواتساب فقط، بل تتهمه بشراء المستقبل، وإقصاء كل من قد يشكّل تهديدًا لهيمنة شركته، عبر استحواذات تمّت في ظاهرها لتوسيع رقعة الابتكار، وفي باطنها – بحسب اللجنة – لإغلاق الباب أمام أي منافسة حقيقية.