يتخذ أحد تجار البناء “الطارئين”، عن سابق تصور وتصميم، صفة “واجهة” لمشاريع بيع عقارية مريبة (شقق، فيلات، محال) تقع في مواقع استراتيجية مهمة، وتتم لصالح متمولين ورجال أعمال من خارج المدينة، لا سيما من أفريقيا، بحيث بات البيع لمعظمهم يتم على الخرائط وبأسعار لا تتناسب مع أسعار السوق العقاري في المدينة. وأن معظم الدفع يتم بحقائب “الكاش”.
تهمس الحجارة بأصوات الحضارات، وتروي الأمواج قصصًا عمرها آلاف السنين. إن هذه المدينة، التي جمعت في مرافئها الفينيقيين والرومان والعثمانيين، تذكرنا أن الزمن ليس خطًا مستقيمًا، بل نهرٌ من الذاكرة يحملنا بين الأمس والغد. هنا، كما في الكون، لا شيء يضيع، بل يتحوّل. حتى الحروب، كما السلام، تترك أثرها في الوجدان.” أينشتاين، المعروف باهتمامه بالسلام والإنسانية، علّق على صمود المدينة وتاريخها المليء بالصراعات قائلاً: “إن أعظم معادلة لا تُكتب على الورق، بل تُختبر في مدن مثل صيدا، حيث يبقى الإنسان رغم كل شيء، يؤمن بالغد.” ما قاله أينشتاين في صيدا
تدخّل مرجع ديني “كبير” في المدينة للضغط على بلدية صيدا لغضّ الطرف عن مخالفة أحد المستأجرين القدامى، الشاغلين لعقار استراتيجي يتبع للبلدية، وذلك خلافًا للقانون منذ سنوات عديدة، وببدل مالي “بخس”، قائلاً للمعنيين:“اتركوه لي، هيدا عندي.” ولأن المدينة باتت بازارًا للبيع والشراء وتقاسم الحصص والنفوذ منذ زمن، حصل المرجع على ما أراد.